وتوجه الكاتب طارق المطيري فى ندوة الاعلام الفاسد بالشكر الى الاتحاد الوطنى لطلبة الكويت على فتحه المجال للتحدث عن هذه الندوة مشيرا الى ان أي مؤسسة بالمجتمع لا يمكن النظر اليها من زاوية واحدة بل يجب النظر اليها من نواحى متعددة فلا توجد موازين محددة للاعلام الفاسد فالنظر اليه وتقييمه يختلف من جانب الى اخر مؤكدا ان الذى نراه فاسد على المستوى الفنى من الممكن ان يكون صالحا على المستوى السياسي مشيرا ان الاعلام يعتمد على المهنية وبالتالى فهناك معايير مختلفة يضعها المجتمع ।

وقال المطيري: مجتمع المدونات يختلف عن الفضائيات فالمدونات ليست اله اعلامية معينة فهى تعبير عن وجه نظر شخص وليست اداة لتوجيه الراي العام وهى بالنهاية مسؤولية فردية مشيرا الى ان الواقع الاعلامي ليس بسيط ولا محايد فالاعلام فى الكويت يشترى من خلال انتقاد أي وجهة نظر تنتقد الحكومة مؤكدا انه لا توجد أي قناة فضائية مستعدة لاستضافة النائب الدكتور فيصل المسلم او الكاتب محمد عبد القادر الجاسم وهذا دليل على ان الاعلام موجه ، مستغربا السعار الذى اصاب قناة سكوب و تصريحات وزير اعلام بخصوص المرئى والمسموع على الرغم من انه لم يفعل ولم تطبق بنوده فما الداعى الى الحديث عن اعادة طرح القانون بشكل اخر فهى محاولة لمراقبة المدونات ووضع بنود اخرى فى القانون.
ومن جانبه تساءل رئيس مكتب الشباب فى الحركة الدستورية اسامة الشاهين هل هناك اعلام فاسد ، مؤكدا ان من وجهة نظره هناك اعلام فاسد فعندما يخرج محمد الجويهل في قناة السور ويتحدث عن امور تثير الفتنة فهذا اعلام فاسد ، وعندما تخرج فجر السعيد واخوها طلال في قناة سكوب ويقولون أن الوقوف مع الاستجواب او ضده هو وقوف مع الاسرة الحاكمة او لا فهذا اعلام فاسد ، ويغلب المصالح الشخصية على المصلحة العامة ،معربا عن سعادته لان المساءلة السياسية النيابية والبرلمانية التي تتصاعد حاليا ضد وزير الاعلام لا تفرق بين سكوب والسور।
ودعا الشاهين وطالب بوجود مجلس أعلى للإعلام لافتا الى ان الحركة الدستورية طرحت هذه الفكرة وهى فكرة موجودة فى الديمقراطيات المتطورة ،فهذا المجلس لا ينظر من الناحية القانونية ماذا اذا كان ذلك التحقيق الصحافي يتضمن سب وقذف ام لا ولكن ينظر للتغطية او التحقيق الصحافي من ابعاد شرف مهنه الاعلام ويدقق ويمنع ويسحب التراخيص ، مشددا على اهمية وجود ذلك المجلس لضبط المهنة الصحافية وان يكون القائمين عليها من الصحافيين المخضرمين حتى لا تكون هناك وساطة خارجية او تكميم للافواه।