الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

د. الحربش يتضامن مع المحاميين الجاسم واليحيى

قال النائب الدكتور جمعان الحربش أانه يحترم حق سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في التقاضي، لكنه في الوقت نفسه أشار إلى أن محمد عبد القادر الجاسم شخصية عامة، مبينًا أن اشتراط دفع ألف دينار لخروج الجاسم بسبب قضية رأي وحرية تعتبر أمر مفاجىء ومؤلم ونتمنى ألا يستمر احتجازه طويلاً.
-
ومن جانب آخر استغرب النائب الحربش - عضو المكتب السياسي للحركة الدستورية الإسلامية - إحالة محامي الدولة فيصل اليحيى للتحقيق في إدارته - إدارة الفتوى والتشريع - بسبب نشره مقال يتضمن آراء قانونية حول بعض الفتاوى التي أصدرتها الإدارة التي تتولى إبداء الرأي القانوني لأجهزة الدولة.

الخميس، 12 نوفمبر 2009

ندوة "حزب الأمة" بمشاركة "حدس" و"السلفية"

الشاهين ود. الهاجري والهيلم

الوطن- كتب حامد السيد: أكد رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة سيف الهاجري ان قضية الشيك التي اثارها النائب فيصل المسلم تحولت الى قضية الكويت مشيرا الى ان هذه القضية لو كانت في دولة متقدمة لتقدم المسؤول باستقالته وانتهت القضية من دون أي تصعيد.


جاء ذلك في حديث للهاجري خلال ندوة نظمها حزب الامة مساء امس الاول حول الشيك المقدم من سمو رئيس الوزراء لاحد النواب بمشاركة رئيس المكتب السياسي للحركة السلفية فهيد الهيلم وعضو المكتب السياسي للحركة الدستورية الاسلامية أسامة الشاهين.

واستغرب الهاجري ان يقر محامي سمو رئيس الوزراء بان سموه اصدر الشيك من ماله الخاص في حين انه وحسب الدستور فان هناك ضوابط تحكم تصرفات أي شخص مسؤول مشيرا الى انه ليس من المقبول ان يهب سمو رئيس الوزراء اموالا لاعضاء مجلس الامة الذين من المفترض ان دورهم رقابي على السلطة التنفيذية فضلا عن ان الدستور منح رئيس الوزراء سلطات واسعة وهو منصب خطير يجب المحافظة على نزاهته وعدم الدخول في امور بها شبهات.

ابتزاز سياسي

وقال انه في الوقت الذي يجب ان يكون فيه دور اعضاء مجلس الامة رقابيا وان يستخدموا ادواتهم الدستورية التي منحها لهم الدستور وجدنا البعض منهم يحاول استغلال قضية الشيك للابتزاز السياسي مشيرا الى انه اذا كان هؤلاء النواب جادين فعليهم ان يتقدموا باستجواب سمو رئيس الوزراء حتى اذا وصل الامر بهم ان يعلنوا عدم التعاون مع الحكومة.

أما عضو المكتب السياسي للحركة الدستورية الاسلامية اسامة الشاهين فيؤكد في حديثه ان هناك مفهوما خاطئا يشاع لدى الكثير من وسائل الاعلام والكثير من المتابعين للشان السياسي يتمثل في التصور بان المسؤولية القانونية او القضائية يمكنها ان تعطل انواع المسؤوليات الاخرى مشيرا الى ان هناك ثلاثة انواع للمسؤولية لا توجد بينها علاقة ولا يحق لاحدها ان يعطل الاخر ما لم يكن مترتبا عليه لافتا الى ان لدينا مسؤولية سياسية يتولاها مجلس الامة ومسؤولية قانونية وقضائية ومسؤولية ادارية.

واكد ان هناك سلوكيات يمكن ان تكون مقبولة من المواطن العادي تتمثل في ضرورة التماس الاعذار وعدم افشاء الاسرار وغيرها من المبادئ والاخلاق العامة ولكن هناك سلوكيات لمن يتولى منصبا سياسيا تختلف عن سلوكيات العامة ولا يجب ان يعامل سمو رئيس الوزراء والوزراء واعضاء مجلس الامة والمستشارون والقضاة ووكلاء النيابة كما يعامل بقية اعضاء الشعب الذي تقوم السلطات الثلاث على خدمته.


وأعرب عن دهشته أن يقبل بعض المسؤولين بتقلد المناصب الكبيرة والتمتع بمزاياها وسلطاتها وفي نفس الوقت لا يريدون تأدية واجبات هذه المناصب وتبعاتها مشيرا الى ان ما يحدث الآن من قضية سياسية تتمثل في اصدار شيك من سمو رئيس مجلس الوزراء لاحد النواب قد تكون الفضيحة السياسية الاكبر في تاريخ الكويت المعاصر اذا صحت مثل هذه الدلائل.

محاصصة طائفية

بدوره أكد رئيس المكتب السياسي للحركة السلفية فهيد الهيلم ان معايير اختيار الوزراء في الكويت تقوم على المحاصصة الطائفية والقبلية والفئوية مشيرا الى ان هذا النهج يؤثر في سلوكيات مجلس الوزراء لان منصب الوزير لم يعد في منأى عن الواسطة حيث اصبحت كل مؤهلات الوزير انه ينتمي الى طائفة او قبيلة أو تيار سياسي او اقتصادي.

وقال: ان النائب تقدم بسؤال برلماني الى سمو رئيس الوزراء لكن الرد على السؤال اتى اليه من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان في محاولة لتغيير مسار الاستجواب من رئيس الوزراء الى نائب الرئيس وهذا لن يحدث.

وأضاف: ان بعض وسائل الاعلام ارادت ان تغير مسار قضية الشيك وان تجعل النائب فيصل المسلم في جانب الاتهام مشيرا الى انه ومنذ اعلن النائب المسلم ان استجوابه سيقدم لسمو رئيس الوزراء نهاية الاسبوع الجاري بدأت الحكومة اجتماعاتها التنسيقية لوأد هذا الاستجواب وستستخدم النواب الذين بدؤوا بالفعل في التصريح بانه لا مسؤولية على سمو رئيس الوزراء في امواله الخاصة والكارثة ان بعض النواب قبلوا على انفسهم ان يباعوا ويشتروا بارخص الاثمان وهذا امر غير مقبول حيث استكثر هؤلاء على الحركة الدستورية وعلى النائب فيصل المسلم وعلى النائب وليد الطبطبائي تقديم استجواب لسمو رئيس الوزراء وكل ذلك للمحافظة على بقائهم في البرلمان ساعين الى حرمان الامة من الديموقراطية.

وذكر انه اذا كان الهدف من الشيك اعمالاً إنسانية فكان من الاجدر ان لا تضع الحكومة العراقيل امام مشاريع القوانين التي تهم المواطنين ومنها قانون شراء المديونيات التي ارهقت المواطنين.واضاف ان سمو رئيس الوزراء ادى ما عليه وليس في الامكان افضل مما كان فليرحل سموه فالكويت تستحق الاكثر او ليتصدَّ للاستجواب المقدم له فاذا كان واثقا من اجراءاته فالاستجواب قادم مشيرا الى ان الحركة السلفية ترفض ان يناقش الاستجواب في جلسة سرية كما ترفض احالة الاستجواب الى اللجنة التشريعية وترفض ان يحال الى المحكمة الدستورية او ان يؤجل .

الدستور ... نظامٌ وسور

تحل علينا في هذا اليوم ذكرى إصدار دستور الكويت – 11 نوفمبر 1962 – ونود في الحركة الدستورية الإسلامية أن نؤكد على المفاهيم والمضامين التالية في هذه المناسبة الوطنية الهامة:

1. دستور دولة الكويت – "قانون القوانين" بحسب لفظ مذكرته التفسيرية – أتى نتيجة حراك شعبي طويل، انتهى إلى ملاقاة تجاوب كريم من سمو أمير الكويت الراحل عبد الله السالم الصباح، فتحوّل إلى العقد الاجتماعي والتنظيم للسلطات العامة وشكل الدولة ونظام حكمها، المتفق عليه بين الحكّام والمحكومين.

ونحن في هذه المناسبة نستذكر بالعرفان كل الجهود الشعبية – الفردية والجماعية – التي عززت التمسك بهذا الدستور ومضامينه في المواقف الحاسمة المختلفة بتاريخ الكويت، ونعتز بموقف الحركة الإسلامية العريضة وأبنائها البررة في هذه المسيرة الوطنية المشرقة، والتي يعد "مؤتمر جدة الشعبي 1990" و"وثيقة الرؤية المستقبلية لإعادة بناء الكويت 1991" إحدى محطاتها الهامة.


2. دستور دولة الكويت أقام دولة مؤسسات "ديمقراطية" و"قانونية"، وهي ذات الوقت دولة ذات دين هو "الإسلام" والذي يعد مصدرًا رئيسًا للتشريع فيها، ولا تناقض بين هذه العناصر لدى ذوي الفهم السليم والنوايا الصادقة، فالدين الإسلامي الخاتم أتى ليعزز المشاركة الشعبية وسيادة الأمة وسمو القوانين ومساواة الناس، وهي المفاهيم التي توصل له الغرب بعد أثمان غالية وحروب مستعرة ومئات السنين بعد نزول مفاهيم الإسلام العظيمة.

ونحن إذا نؤكد على هذه الحقائق الواضحة، لنستغرب من الأصوات النشاز، التي تلوي عنق النصوص الدستورية الواضحة، لتصور الكويت كدولة "علمانية" تفصل دينها عن مناحي الحياة العامة المختلفة فيها، رغم فداحة هذا الخطأ دستوريًا وشرعيًا.

كما نستهجن – في ذات الوقت– الأفهام العليلة للإسلام والتي تريد تعطيل جوانبه العملية العامة والجماعية، والتي امتلأت بها النصوص القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريعة، وما قوله تعالى {ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب}، إلاّ أحد تلك الأوامر الجليّة والتي لا يخجل المسلم الحق من اتباعها والسعي لتطبيقها، تطبيقًا لأمره سبحانه {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.


3. يأتي احتفاؤنا في ذكرى إصدار الدستور، في وقتٍ عصيب غابت به مفاهيم دستورية عديدة، سواء في الممارسات الحكومية أو البرلمانية، وأدت هذه الممارسات – مع أبواق "الإعلام الفاسد" – إلى تشكيك بعض المواطنين بأهمية التمسك بهذه الوثيقة الدستورية وحمايتها، لذا وجب على القوى السياسية والمدنية الحية، التذكير المستمر بالغايات العليا والأهداف السامية والمصالح العامة الهامة التي يتوخى دستور الكويت 1962 تحقيقها، وضرورة الالتفات المستمر حولها.

ختامًا: نحن في الحركة الدستورية الإسلامية نؤكد على خطنا الذي أسست عليه وسط جراحات 1990 وأشهرت وفقه في خضم تحديات 1991، داعين المولى عز وجل تثبيتنا على درب الاعتزاز بالهوية الإسلامية والتمسك بالمبادئ الدستورية والحرص على المصلحة الوطنية السامية على كل الاعتبارات الشخصية.

حفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه
الحركة الدستورية الإسلامية
http://www.icmkw.org/
الكويت في يوم الأربعاء الموافق 11 نوفمبر 2009

الأحد، 8 نوفمبر 2009

بيان "حدس" حول "شيكات" رئيس الوزراء

بيان من الحركة الدستورية الإسلامية بشأن آخر التطورات السياسية:
تقييد استخدام الأموال في السياسة: واجب وطني وضرورة ديمقراطية

تابعت الحركة الدستورية الإسلامية التطورات التي حصلت مؤخرًا في الساحة السياسية المحلية، وجاء كشف النائب د. فيصل المسلم لـ "شيك" مقدم من رئيس مجلس الوزراء، كمحطة هامة ضمن هذه التطورات، خصوصًا مع ما صاحب وأعقب كشفه للورقة المالية من ردود أفعال متفاوتة، وعليه نؤكد على التالي:

1. أكدت "حدس" فى أكثر من مناسبة على ضرورة الالتزام بالدستور والقانون، عند التعاطي مع القضايا المتعلقة بالشأن السياسي، كما أكدت الحركة الدستورية الإسلامية فى ظل الأجواء السياسية التصعيدية، على ضرورة الانتباه لمحاولة قلة استغلال هذه الفرصة للتحريض على إنهاء الحياة الديمقراطية وتقويض العمل بالدستور.

وتأتي القضية المثارة حول شيكات صادرة من رئيس الوزراء لأحد النواب - لم يتم نفيها من رئيس الحكومة - كمثال صارخ للمخالفة الدستورية والقانونية، بضرورة ابتعاد الشخصيات العامة، وبالأخص ذات الصفة الحكومية والبرلمانية، عن الشبهة السياسية أو استخدام المال فى تحقيق المصلحة السياسية، فمن الخطورة استخدام الأموال – عامة كانت أو خاصة – في العمل السياسي بدون تقييد أو شفافية، حيث أنها قد تعتبر من قبيل الجريمة "السياسية" إذا ارتبطت بتبني مواقف معينة أو الامتناع عن مواقف أخرى.

وتجدد الحركة الدستورية الإسلامية الدعوة في هذا المقام إلى إقرار قوانين (من أين لك هذا) المتعلق بكشف الذمة المالية للقياديين في الدولة، ودعم أدوار ديوان المحاسبة الرقابية، دفعًا لمظنة التكسب من وراء المهام التشريعية أو التنفيذية الهامة، والمتعلقة بحاضر ومستقبل الكويت العزيزة.


2. إن رئيس مجلس الوزراء مطالب بالكشف بشفافية وسرعة، عن طبيعة وأهداف مدفوعاته المالية للنوّاب إن وجدت، والتحلي بشجاعة مواجهة المسؤولية السياسية، أو التنحي عند ثبوت وجود أي ممارسة خاطئة، حفظًا لكرامة وشرف المسؤولية العامة .

وإن استمرار الفريق المؤيد للحكومة في تضييع القضية الأساسية، وهي اتهام النائب الفاضل له بصرف "شيكات" لنوّاب – كشف أحدها – دون تصدي رئيس الوزراء الشخصي والصريح لها، يثير المزيد من اللغط والشبهات حول حقيقة الأمر، خصوصًا مع كونها قضية رأي عام هامة وسبق إثارتها منذ مارس 2009 والمماطلة مستمرة منذ ذلك الحين.

3. إن الأزمات السياسية المتكررة، رغم التشكيلات الحكومية المتتابعة، وحل مجلس الأمة في فترات متقاربة نسبيًا، تؤكد صحة ما طرحته الحركة الدستورية الإسلامية في استجوابها المقدم لرئيس الوزراء فى الحكومة السابقة، وما طرحه عدد من النوّاب والسياسيين، بشأن عدم قدرة سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح على إدارة مجلس الوزراء، لاعتبارات موضوعية وعملية، مع الاحترام الواجب للأشخاص أيًا كانوا.

وما حالة الفوضى السياسية وتدهور مسيرة التنمية وتذبذب أداء السلطتين وبالأخص السلطة التنفيذية، وحالة التذمر والإحباط العامة لدى المواطنين، بسبب تكرر التجاوزات للدستور والقوانين والإهمال الجسيم في أداء المهام المنوطة بالمسؤولين، وما كارثة محطة (مشرف)، وتلوث (أم الهيمان)، والتعدي على دور (ديوان المحاسبة) الرقابي في وزارة الدفاع، وما أثاره النائب د. جمعان الحربش بشأن غياب الشفافية ومراعاة القانون والمصلحة العامة في عدد من الصفقات المالية الضخمة فى العقود العسكرية لوزارة الدفاع، إلاّ أمثلة على ذلك التدهور غير المسبوق، مثنين في ذات الوقت على إقرار مجلس الأمة تكليف ديوان المحاسبة بمراجعة تلك العقود "المليارية".

ختامًا: نؤكد على أن الجميع مطالبين، سواء من أعضاء مجلس الأمة أو أعضاء في السلطة التنفيذية أو قيادات الرأي العام وقوى المجتمع المدني وغيرهم، بالمطالبة بالتمسك بالحياة الدستورية وبالممارسة السياسية النزيهة والتى تستهدف الصالح العام، لا المصالح الشخصية والبقاء في المناصب العامة، ولو كان الثمن الوطن ووحدته والمواطنين وعيشهم الكريم.

حفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه
الحركة الدستورية الإسلامية www.icmkw.org
الكويت في يوم الأحد الموافق 8 نوفمبر 2009

الجمعة، 6 نوفمبر 2009

المطير: لماذا لم تعترض الحكومة في المجلس!

الخبر/النائب محمد المطير: علي الحكومة ان ترد على الوثائق التي قدمها المسلم، وبالنسبة للاصوات المحتجة على عرض الشيك، أقول بأننا لم نر اعتراضهم داخل الجلسة على هذا العرض، كما أن الحكومة لم تعترض أيضا.. وحتى الروضان قبل الوثيقة وأمسك بها.

الأربعاء، 4 نوفمبر 2009

النائب "المسلم" يحرج الحكومة بـ "شيك" رئيسها

فاجئ النائب د. فيصل المسلم النوّاب والحكومة

بالكشف عن "أحد" الشيكات المصروفة من رئيس الحكومة لنوّاب!

وأعلن المسلم استعداده للاستقالة إذا كان الشيك غير صحيح

وأنه سيستجوب رئيس الوزراء ما لم يستقل أو يوضح حقيقة الأمر.

مصدر الصورة: مدونة "الطارق".

الثلاثاء، 3 نوفمبر 2009

"تنمية وإصلاح" ... برافو!

مجلس الأمة يقر اليوم إحالة عقود عسكرية أبرمتها وزارة الدفاع للجنة تحقيق برلمانية، وإحالة ملف "خصخصة" الكويتية إلى ديوان المحاسبة، إثر طلبين تقدم بهما نواب كتلة "التنمية والإصلاح" وهم الدكاترة الحربش والمسلم والطبطبائي.

الاثنين، 2 نوفمبر 2009

النائب "الدويلة" والرد الأخير على "سماحته" !؟

مبارك فهد الدويلة


على مدى ثلاث حلقات مطولة كتب سماحته عني مقالات ينتقدني فيها. وقد جاءت هذه المقالات كردود على بعض الملاحظات التي كتبتها في عمودي في صحيفة الرؤية وكنت اتمنى ان نتوقف عن الأخذ والرد على صفحات الجرائد، لكن احدى مقالاته الاخيرة، لم تدع مجالاً لي للاكتفاء والامتناع عن الرد لما امتلأت به من افتراءات بالجملة على كاتب المقال واقربائه واصحابه، وسأحاول الترفع عن المستوى المتدني الذي سطر به مقاله الاخير واتجنب استخدام الالفاظ الجارحة والشوارعية التي استخدمها احتراماً لوقت القارئ ومزاجه الراقي.

* موضوع المهري:

طلب سمو الشيخ صباح الأحمد مني ان اسحب قضيتي المرفوعة مني ضد السيد المهري والتي اشترطت فيها ان يصدر المهري بياناً يعتذر فيه عما بدر منه تجاهي في ندوته بالجابرية، فطلب سموه من الشيخ أحمد الفهد ان يذهب مباشرة الى المهري ويطالبه باصدار مثل هذا البيان. ولكن كيف عرض سماحته هذه الحادثة، استمعوا الى ما كتبه في مقالته: «محاولاً سموه ايقاف نار الفتنة التي اشعلتها سيادتك بمهاجمتك السيد المهري وكنا نحن نريد إطفاءها»!! بكل تجنٍّ على التاريخ يريد ان ينسب لنفسه انه كان يسعى لإطفاء نار الفتنة التي اشعلتها انا!! اكذب يا سماحة السيد كما تشاء ووفقاً لما يسمح لك به ضميرك لكن لا تكذب في قضية أصحابها كلهم مازالوا أحياء.

* الفتنة بين الأسرة:

يقول سماحته «ما قلته كان من باب الحرص على الأسرة محاولة لايقاف الخلاف بينها» اتعلم عزيزي القارئ عم يتحدث سماحته!! يتحدث عن قوله عن النائب الاول انه وزير حالم بكرسي رئيس الوزراء!! كيف يكون هذا القول من باب الحرص على الاسرة وايقاف الخلاف فيها!! اي فتنة اكبر من هذه يا سيد؟! هذا وانت حريص على الاسرة، شراح تقول لو كنت مو حريص؟!! الله ستر!!

* طرح الثقة بالابراهيم:

يعلم القارئ الكريم انني قدمت استجواباً في 2001 مع الاخ مسلم البراك لوزير المالية آنذاك د. يوسف الابراهيم وبعدها قدم عشرة اعضاء طلب طرح الثقة بالوزير وكلنا يعلم كيف انقذ الشيخ احمد الفهد الوزير بالضغط على نواب في اللحظة الاخيرة لتغيير تصويتهم، استمعوا الى ما يقول سماحته عن هذه الحادثة «اجتمعت أنت مع أحد أبناء الاسرة وتم فيها الاتفاق على طرح الثقة بالوزير الابراهيم وكان الهدف اسقاط حكومة الشيخ صباح الاحمد»!! عجيب امر هذا السيد!! اول مرة اشوف سيد يختلق الكذب ويرمي به خصومه. ردي بكل بساطة انك لم تصدق القول مع قرائك، لذلك اتحداك ان تذكر اسم الشخصية التي اجتمعت بها!! سهل جدا الافتراء والكذب لكن اثباته يصعب على امثالك يا سيد!!

* العمالة السائبة:

عرّج سماحته على اخي عندما كان وزيرا للشؤون وذكر في مقالته انه «لم يذكر في جلسة العمالة في مجلس الامة اسم مكتبي الهندسي وعدد العمالة السائبة فيه على الرغم من العدد الكبير البعيد عن التخصص الهندسي» انتهى. أنا يا سيد ما راح اعتب على الوزير في ذلك الوقت لان الارقام التي كان يعرفها عن مكتبي كانت واضحة لديه لكن العتب عليك انت الذي كنت جالسا تستمع ولديك ارقام من خيالك وافتراءاتك ولم تحاسب الوزير عليها!! بل كان كل همك حل جمعية صباح الناصر!! وايضا اتحداك ان توجه سؤالا برلمانيا عن العمالة في مكتبي لأن الجواب سيكون بمنزلة صفعة تشل الافتراءات عليَّ الى الأبد!!

* موضوع الطائرة الخاصة:

يقول سماحته «لست اول من قامت الحكومة بابتعاثه للعلاج في الخارج على نفقتها من النواب»!! صحيح كلامك هذه المرة، لكن ايضا صحيح انك اول مريض من النواب ومن الشعب بل ومن العالم كله من يتعافى ويرجع بعد انتهاء رحلة العلاج بطائرة خاصة!!! ويستقبل رسميا في قاعة التشريفات!! شتسميها يا سيد؟! طائرة خاصة تخليك مع الحكومة بهذا الشكل!! يا بلاش!!

* وأما قولك «هل تستطيع ان تقول ان السيد مرتش جبان خائن متلاعب»:

حاشا لله ما ذكرت ذلك ولا يحق لي ان اتكلم عن خصائصك التي اجهلها عنك، فأنت اعلم الناس بنفسك، صحيح ان هناك مؤشرات لكن لا نقول عليك بما لا نعلم والعياذ بالله.

ختاما: وانصياعا لرغبة الكثير من الاصدقاء ستكون هذه آخر مقالة لي في الرد على مهاتراتك واباطيلك، وان عدتم فلن نعود لان البلد تحتاج مني ومن الكثير من ابنائها المخلصين الى مساهماتنا في البناء والتوجيه، وأما أنت فسأتركك للتاريخ يحكم عليك.

الأحد، 1 نوفمبر 2009

لا نخاف في خدمة الوطن


مقال الكاتب والمحرر في جريدة القبس السيد ناصرالعبدلي المعنون «خروتشوف ورفاق الدستورية» المؤرخ 22 أكتوبر يثير عددا من المواضيع الملتبسة ويستوجب مجموعة من الإيضاحات، ألخصها على الوجه التالي:

أولاً- يشبه السيد العبدلي مناصري «حدس» بالخائفين من الحقبة الستالينية الإجرامية، وهو تشبيه لا يصح لكوننا نعيش في بلاد نعمل جميعا على أن يظلل ساكنيها العدل والقانون والحرية في جميع الأحوال، واستخدام الأسماء المستعارة حق طبيعي لمن يستخدمه، وليس للحركة الدستورية الإسلامية دخل في ذلك.

ونتساءل: لماذا يفترض الكاتب أن «حدس» تقف وراء كل اسم مستعار يدافع عنها؟ إننا على يقين أن هناك من أهل الكويت وليسوا من أعضائها من يدعمون توجهاتها ومواقفها، ويستنكرون المبالغات غير الموضوعية في الإساءة لها ولأي تيار مخلص لهذا البلد.

ثانيًا- «خوف وجبن وتحالفات مشبوهة وصفقات مالية واختباء ومندسين» هو جانب من الألفاظ التي استخدمها الكاتب في حق العاملين ضمن الحركة الدستورية الإسلامية ومكتبها السياسي:

وهذه تهم مع الأسف كررها ناصر العبدلي ومازلنا ولايزال القراء يطالبونه بأدلة تؤكدها إن صحت أصلا، فما تلك الاتهامات سوى كلام مرسل وعبارات مبهمة من دون تسمية أو تحديد، علما بأنه لو صحت هذه الاتهامات فإنها تستوجب الإحالة للنيابة أو القضاء باعتبارها مخالفات للقانون، وهو الأمر الذي كان من المفترض بالكاتب القيام به على افتراض صحتها ونحن بالانتظار.

ثالثًا- أشار الكاتب إلى تورط احدى قيادات الحركة الدستورية الإسلامية سلبا في القطاع النفطي، وهو كلام غير صحيح، ولم يقدم عليه أي دليل أيضا، سوى سؤال برلماني لأحد أعضاء مجلس الأمة.

وبافتراض صحة الاتهام، فإنني أتساءل: أين دور الكاتب والمحرر في كشف تفاصيل تلك المعلومات للعامة وبيان المخالفة القانونية إن وجدت؟ وما دوره في مطالبة النيابة العامة أو القضاء أو حتى من خلال من «يمون عليهم» من النواب في إحالة الموضوع إلى اللجان المختصة بالبرلمان؟ وذلك للتصدي لها وحماية المال العام من أي تجاوز مزعوم.

رابعًا- نطمئن الكاتب ناصر العبدلي وسائر المهتمين ــ إيجابا وسلبا ــ بالحركة الدستورية الإسلامية، بأننا لا ندعي العصمة لأي من قيادات أو أعضاء «حدس»، ولكننا اتخذنا في الوقت ذاته، العديد من الضمانات والإجراءات الداخلية والعلنية لتلافي وقوع ما يشين للمارسات السياسية، وطالبنا الآخرين باتخاذ خطوات مماثلة لضمان الشفافية والنظام في عمل القوى السياسية والسياسيين المستقلين.

ولعل مطالبتنا المتكررة بإقرار قوانين مثل «من أين لك هذا»؟ و«كشف الذمة المالية للقياديين» وغيرها، وتقديم نواب «حدس» لكشوف ذممهم المالية للجان الحركة الداخلية وللسيد رئيس مجلس الامة نماذج واضحة، نرجو أن يحذو مجلس الوزراء ومجلس الامة والقوى السياسية حذوها.

وفي الختام: فإن الحركة الدستورية الإسلامية باعتبارها تيارا وطنيا عريضا، يستهدف تحقيق مصلحة الوطن ومصلحة مواطنيه وفقا للدستور، ترحب بكل نقد بناء يحقق المصلحة العامة ويساهم في تسديد مسيرة الحركة.

ولكن في المقابل نرفض النقد غير الموضوعي والمسيء والحط من كرامات الناس من دون دليل او برهان، وهو امر غير مقبول شرعيا وقانونيا وانسانيا، واننا نربأ بالكاتب والمحرر في جريدة القبس ناصر العبدلي، من ان يكون له دور مباشر أو غير مباشر في الهجمة الشرسة التي يقودها الإعلام الفاسد على الحركة الدستورية الإسلامية، والتي تهدف إلى إسكات كل صوت حي، يطالب بتفعيل الحياة الدستورية وتعزيز هيبة تطبيق القانون وتفعيل التنمية وانتشال الكويت من حالة الفوضى السياسية التي تعيشها حاليا، وأؤكد أن قلوبنا قبل أبوابنا مفتوحة للإجابة عن أي استفسار أو تلقي أي شبهة لمتابعتها والتصدي لها، وإننا لا نخاف في سبيل خدمة الوطن.

مع أطيب التمنيات ،،،


أسامة عيسى الشاهين
عضو المكتب السياسي