الاثنين، 11 أبريل 2011

تويتر: إجابة وتعليق د. جمعان الحربش حول الإعلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البدء أعتذر عن التأخير في الإجابة عن سؤال لأحد المغردين وهو الأخ سالم الحريص وقد أعدت صياغته ونشره عبر التويتر :

لماذا تدنى مستوى الخطاب واستخدمت جميع الوسائل المحرمة ذوقيًا وأخلاقيًا واجتماعيًا؟

وقد وردتني إجابات نوعية تدل على أننا لم نؤتى من قبل فهمنا ووعينا، فنحن مجتمع لا ينقصه الفهم والوعي، كما أنني على يقين أن الأغلبية في هذا المجتمع أغلبية صالحة، ولكن موضع التساؤل هل الأغلبية لديها الاستعداد للقيام بواجبها لإصلاح الأوضاع؟

في البدء ما المقصود بتدني مستوى الحوار: هل هو العنف اللفظي أم التجريح السياسي أم التجريح الشخصي أم الاهانة والشتيمة والطعن في الكرامات أم هذا كله؟ أعتقد اننا نعاني اليوم من كل ما سبق

وهل هي مشكلة فردية أم ظاهرة؟ أعتقد انها ظاهرة، خاصة بعد ان استخدمت كخطاب اعلامي رخيص موجه من قبل اطراف في السلطة وضمن صراعها مع خصومها السياسيين .

وهل هي صناعة محلية ام دخلت فيها اجندة خارجية؟ اعتقد ان هناك اطراف خارجية استولت على هذا الاعلام الرخيص ان لم تكن صنعته.

اذن اعتقد اننا امام مشكلة مركبة ظلمات بعضها فوق بعض .

ما السبب: في البدء كانت ممارسة سياسية خاطئة خلطت بين التجريح السياسي والشخصي، لكنها لم تتحول الى اهانة وشتيمة وتحريش بين مكونات المجتمع، الى ان استعانت السلطة بمرتزقة الاعلام الفاسد، وأحجمت عن تطبيق القانون تاركة البلد يسير نحو المجهول، حينما حولت الصراع السياسي من حكومة ومجلس الى صراع بين مكونات المجتمع، هذا النسيج الذي من اوجب واجباتها الحفاظ عليه
نحن البلد الوحيد الذي تسدد له السلطة ضربات قاتلة عبر اعلام سوقي ورخيص وله اجندة خارجية !؟

ما الحل؟

أولاً- (إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن ) حكومة رجال دولة مؤتمنة على هذا البلد وأهله تحافظ على كرامات الناس وتطبق القانون

وثانيًا- نواب يقولون ما يفعلون (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون) آية

وثالثًا- شعب لديه الاستعداد والايجابية الازمة للحراك السياسي لتغيير هذا الواقع

الخميس، 7 أبريل 2011

تويتر: د. جمعان معلقًا على الحراك القادم بشأن رئيس الوزراء


السلام عليكم ورحمة الله، صبحكم الله بالخيرات، وأشكر تواصلكم الدائم والنافع، وكما وعدتكم البارحة برأي مفصل اليوم، أسعد بطرحه عليكم

________________________

إبداء الرأي في رئيس الوزراء حق دستوري لكل مواطن (مادة٣٦) لا يتعارض مع حق سمو الأمير في اختياره لرئاسة الوزراء من يراه، فالأمة لها حق محاسبة الرئيس وطلب عدم التعاون معاه مما قد يؤدي إلى عزله (مادة١٠٢) فإن كان العزل حق للأمة فابداء الرأي حق لها من باب أولى، ولا موقف شخصي من سمو رئيس مجلس الوزراء وإنما الموقف من إدارته للبلاد والأخطاء المنهجية التي شكلت منحدر خطير وغير مسبوق، تجاوزت آثاره الحالة السياسية إلى ضرب الحالة الاجتماعية ووحدة المجتمع ونسيجه الاجتماعي وتجاوزت ذلك إلى علاقاته الخارجية، في ظل فوضى مدمرة وغير خلاقة ووسائل إعلام لا يعرف مصادر تمويلها ومن الواضح أن بعضها يخدم أجندات خارجية

_________________________

لذلك أرى أن الحراك المطالب بنهج جديد يجب أن يستمر ولا يمكن أن يتم ذلك إلا برئيس وحكومة جديدة لأن فاقد الشيء لا يعطيه

-

اللهم إلا أن يفاجئنا سمو الرئيس باعتذار للأمة عن أهانتها وضرب نوابها وأبنائها ويطبق قانون المرئي والمسموع وتغلق قنوات الإعلام الفاسد، وتلغى قرارات التنفيع التى دفعت فواتير سياسية للاستجوابات الأخيرة ويضرب بيد القانون على يد العابثين بالوحدة الوطنية، وهو الأمر الذي إن حدث سنكون عمليًا أمام رئيس وزراء جديد

____________________________

أما إيجابيات الحراك السابق فهي متعددة وهامة:
_
1- استعادة الأمة حق التجمع السلمي بعد فشل الحكومة مصادرة هذا الحق وقمعه في الصليبيخات

2- فشل نهج الملاحقات الأمنية مع أصحاب الرأي وأعتقد أن ما يتعرض له النائب فيصل المسلم ستكون كلفته السياسية عالية

3- بروز دور الشباب - كذلك اتحادات الطلبة والنقابات- وأخذهم زمام المبادرة بعد السيطرة الحكومية على الأغلبية النيابية

____________________________

هذه الإيجابيات اما السلبيات فأعتقد هي غياب التنسيق بين الحركات الشبابية والنواب والقوى السياسية لا أخفيكم سر (اليوم) سيكون أول اجتماع تنسيقي للحراك القادم إن شاء الله، أختم بأن رأينا صواب يحتمل الخطأ ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب