الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

نصف الكراهية ... سوء فهم !؟

بقلم الكاتب: عادل القصار

«نصف الكراهية... سوء فهم»

***

الجور والفجور في الخصومة صفتان موغلتان لدى بعض الاقلام التي اتخذت من الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) متراسًا لتوجيه سهام نقدها اللاذع وغير المنصف.

ما أسهل على كل صاحب قلم أن يوجه اتهاماته الباطلة هنا وهناك وهو جالس على أريكته من دون التثبت.

لقد كشفت طروحات بعض الاقلام أن عداءها الطائش لـ«حدس» نابع في الاصل من عقدة نقص تعاني منها إما نتيجة لعدم اهليتها وعدم صلاحيتها للانضواء تحت اي تكتل او تنظيم سياسي.. او نتيجة عدم قدرتها ــــ بشكل فردي او جماعي ــــ للإتيان برؤى وبرامج تنموية تفيد المجتمع وتعمل على تحقيقها.

«حدس»، منذ بداية انطلاقتها بعد التحرير، كانت مثال الحركة الناضجة فكريا وسياسيا وتنظيميا ... وكانت هي الحركة المبادرة دوما إلى طرح البرامج والمشاريع الداعية إلى صدق الكلمة ووحدة الصف وثبات الموقف.

لا يضرها من شذ او حاد عن الطريق الذي تدعو اليه سوى طلب الهداية والرشد له ولمن يمثلهم من دون تشنج او انفعال.

و«حدس» كحركة سياسية تعمل في الشأن العام تخطئ وتصيب ... وأفرادها والعاملون فيها ـ قلناها مرارا وتكرارا ـ ليسوا ملائكة منزهين.

لذا فإن أي نقد هادف وبناء يوجه لها يصب في خانة رأي الغير الذي يحتمل الصواب الذي ينبغي تقديره واحترامه حتى وإن صدر من خصومها.

أما اللغط الزائد الذي تزاوله بعض الاقلام المريضة للنيل من تاريخ الحركة، والتجريح برموزها فهو عداء عبثي القصد منه تشويه التوجه الاسلامي عموما، وتحريض الدولة على تقويضه واقصائه خوفا من انتشاره.

عجبًا لأناس يدعون الليبرالية ويرفعون شعار الديموقراطية بينما إذا علا صوت خصمهم طالبوا بإقصائه وعزله من دون حياء.

لذا فليس من المستغرب على تلك الاقلام «العابثة» وهي تبحث لها عن دالة في هجومها على «حدس» الاصطياد في الماء العكر واستخدام الاسلوب الانتقائي المجتزأ المشوه للحقائق والوقائع.

من يقرأ سواد اقلامهم وحشو زواياهم الصحفية يحسبهم أناسًا مثاليين صادقين ... ولو نبشت في تاريخ أحدهم وماضيه الحالك لوجدت العجب العجاب «من شينه... قواية عينه».

***

آخر العنقود: يقول أحد الحكماء:
«أقسى عقاب ينزل بالكذاب ليس في عدم تصديق الناس له،
وإنما في عدم استطاعته هو تصديق أحد».

«فهل من مدَّكر؟».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق