الأربعاء، 14 أكتوبر 2009

السيجار الكوبي و ... رأس الأفعى !؟


فيلم (السيجار الكوبي)
بقلم النائب/ مبارك صنيدح

اجتماعات (السيجار الكوبي) التى عقدت في مقهى فندق الشيراتون في بحمدون خلال الصيف مع احد الوزراء والطيور على أشكالها تقع.. جعلت (البغاث يستنسر) في بعض الفضائيات ويستخدم أسلوبًا رخيصًا وسوقيًا في التهجم على شرائح المجتمع من قبائل وتيارات إسلامية ورموز ونواب.. وأثارت ردودا عنيفة لدى المواطنين واستياءً عارمًا لدى المجتمع الكويتي الذى لم يجبل على هذا الإسفاف والانحطاط بالألفاظ وتمزيق أوصال المجتمع وزرع بذور الفتنة والفرقة وبتحد سافر لثوابت وقيم المجتمع الكويتي.

إن صمت حكومة (طاش ما طاش) والتى اهتزت بطولها وعرضها وخيلها ورجلها على النواب الطاحوس وبورمية على خلفية ندوات ونقد للحكومة أثناء الانتخابات وضبط وإحضار وسجن أمن دولة.. وترك من يسب الناس ويشتمهم بأقذع الألفاظ النابية ويهتك النسيج الاجتماعي في وضح النهار وعلى عينك يا تاجر وعبر بعض الفضائيات.

من يتابع يدرك أن وراء الأكمة ما وراءها.. وأن هناك أصابع خفية خلف المهرج وتحيطه بجدران حماية عالية! ولكن إذا عرف السبب بطل العجب .. وجدول أحدهم يضفى ظلالا من الشك والريبة على أن أطرافًا حكومية شريكة ومخرجة فيلم (السيجار الكوبي).

ولذلك يجب أن نترفع عن المهرج وعن مهاتراته وألا نشغل أنفسنا معه .. ونترك الذنب ونبحث عن رأس الأفعى .. لأنه مجرد أداة ولعبة عرائس خيوطها الخفية يمسك بها (زمرة بلطجية) .. تحرك الدمية لتنفذ مخططا مرسوما لإثارة النزعة العنصرية والفتنة البغيضة والتطاول على الرموز والنواب والتيارات الإسلامية .. حتى يختلط الحابل بالنابل .. وتعم الفوضى السياسية .. وينشغل الناس عن حكومة (طاش ما طاش) وتخبطها المستمر.. وتحاول من جانبها أن تستر نفسها من الفضائح الكارثية وتبحث عن سلالم للنجاة ولو على حساب اللحمة الوطنية.

فيلم (السيجار الكوبي) وصمة عار في جبين من يخرجه ومن يقف وراءه ومن يقوم بإنتاجه، ومخطط بلطجية الفساد مكشوف.. وتسعى جاهدة لوأد مجلس الأمة وإنهاء الحياة السياسية والدخول في نفق الحل غير الدستوري .. لأنهم كالضفادع لايتنفسون إلا في البيئات الآسنة والملوثة وتخنقهم وتكتم انفاسهم اجواء الديموقراطية والمساءلة السياسية والمراقبة الشعبية عبر ممثلي الأمة.

ولذلك يجب أن تتداعى القوى والكتل السياسية والرموز الوطنية وترتب صفوفها من جديد .. لأن مؤشرات العبث السياسي والفوضى السياسية التي تجتاح البلاد تحتاج الى وقفة وطنية.. ووقف مسار التدهور.. وحتى لا يكون هناك فيلم (سيجار كوبي ) جزء ثان من إخراج حكومي!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق