الخميس، 31 ديسمبر 2009

سكوب والجويهل في عيون حدس والمدونات

صورة القبس

مباشر: نظم الاتحاد الوطنى لطلبة الكويت ندوة "الاعلام الفاسد" مساء الثلاثاء 30/12/2009 ضمن فعاليات مؤتمر الاتحاد السنوي والتي حاضر فيها النقابي والمحامي ورئيس مكتب الشباب في الحركة الدستورية الإسلامية " حدس " اسامة الشاهين والكاتب الصحافي طارق المطيري حيث اكد عريف الندوة عبد الحميد المضاحكة ان الشباب الكويتي كانوا يطالبون بفتح القنوات لكن لاحظنا ان هناك مساسا بالخطوط الحمراء الذى ادى الى تدهور الوضع فى الكويت مما أدى إلى حدوث ازمة موجودة بالفعل يشعر بها القاصى والدانى مؤكدا ان الحركة الطلابية ذات ريادة والاعلام مسئولية يجب ان يركز على الوحدة الوطنية।

وتوجه الكاتب طارق المطيري فى ندوة الاعلام الفاسد بالشكر الى الاتحاد الوطنى لطلبة الكويت على فتحه المجال للتحدث عن هذه الندوة مشيرا الى ان أي مؤسسة بالمجتمع لا يمكن النظر اليها من زاوية واحدة بل يجب النظر اليها من نواحى متعددة فلا توجد موازين محددة للاعلام الفاسد فالنظر اليه وتقييمه يختلف من جانب الى اخر مؤكدا ان الذى نراه فاسد على المستوى الفنى من الممكن ان يكون صالحا على المستوى السياسي مشيرا ان الاعلام يعتمد على المهنية وبالتالى فهناك معايير مختلفة يضعها المجتمع


صورة الرؤية
وبين المطيري ان القانون هو الذى يحدد اثر الاعلام على المجتمع كما نصت على ذلك المادة الثانية من الدستور هذه المادة ربما لا نجد لها نصا فى دساتير اخرى مثل دستور دولة الكويت، لافتا الى ان الاعلام يختلف من حيث اقترابه وابتعاده عن القانون مبينا ان الاعلام هو انطباع بشري يختلف من مجتمع لاخر مشددا على ان الاعلام الالكترونى هو الاعلام البارز الان وكذلك معظم الصحف العالمية اتجهت الى النظام الالكترونى وتحولت بعض الصحف من كونها ورقية الى الكترونية مشيرا الى ان الوصول للانترنت يتعدى الى شرائح كبيرة ، لافتا الى ان 30% من المجتمع الكويتي يستخدمون الانترنت وما يجدونه على الانترنت ينقلونه الى 60% الاخرين من افراد المجتمع ।

وتابع المطيري قائلا : الاعلام الفاسد يقترب ويبتعد حسب الذوق العام واقترابه وابتعاده من القانون وهناك مسؤوليات اخلاقية ومجتمعية تحدد فساد الاعلام من عدمة فالبراءة لا تعنى سلامة او نظافة اليد بل من الممكن ان يحصلوا عليها بالتحايل ، فبالنهاية الاعلام يبحث عن دور لأخذ مساحة اكبر وعن المدونات والرقابة।

وقال المطيري: مجتمع المدونات يختلف عن الفضائيات فالمدونات ليست اله اعلامية معينة فهى تعبير عن وجه نظر شخص وليست اداة لتوجيه الراي العام وهى بالنهاية مسؤولية فردية مشيرا الى ان الواقع الاعلامي ليس بسيط ولا محايد فالاعلام فى الكويت يشترى من خلال انتقاد أي وجهة نظر تنتقد الحكومة مؤكدا انه لا توجد أي قناة فضائية مستعدة لاستضافة النائب الدكتور فيصل المسلم او الكاتب محمد عبد القادر الجاسم وهذا دليل على ان الاعلام موجه ، مستغربا السعار الذى اصاب قناة سكوب و تصريحات وزير اعلام بخصوص المرئى والمسموع على الرغم من انه لم يفعل ولم تطبق بنوده فما الداعى الى الحديث عن اعادة طرح القانون بشكل اخر فهى محاولة لمراقبة المدونات ووضع بنود اخرى فى القانون.
مؤكدا ان المدونات لا يمكن شراؤها بل تعبر عن نبض الشارع الحقيقى فهى تعكس شريحة المجتمع بكل اطيافه وبالتالى الحكومة لا تستطيع ان تواجه المدونات مدونه مدونه فضلا على ان الحكومة تدرك اهمية المدونات فى حشدها للرأي العام للتصدى لعدة قضايا لما نرى ان هذه المدونات من الصعوبة ان تراقبها فنعلم لماذا تريد الحكومة مراقبتها ،مؤكدا ان المدونات حريصة على مواجهة أي عبث حكومي للتلاعب بالقوانين سواء الاعلامية او السياسية او الرياضي وستتصدى دوما لاي محاولة للتقليص من حرية الاعلام ، مشيرا الى ان المدونات اطلقت منذ شهرين وما زالت مستمرة حملة تنادي برحيل برئيس مجلس الوزراء لسوء اداءه وهذا الامر مقلق للحكومة والوعد في صناديق الاقتراع لجميع النواب الذين لم يؤدوا واجبهم في التصدي للممارسات الخاطئة لرئيس الحكومة سواء في مصروفات ديوانه او في قضية الشيكات।

ومن جانبه تساءل رئيس مكتب الشباب فى الحركة الدستورية اسامة الشاهين هل هناك اعلام فاسد ، مؤكدا ان من وجهة نظره هناك اعلام فاسد فعندما يخرج محمد الجويهل في قناة السور ويتحدث عن امور تثير الفتنة فهذا اعلام فاسد ، وعندما تخرج فجر السعيد واخوها طلال في قناة سكوب ويقولون أن الوقوف مع الاستجواب او ضده هو وقوف مع الاسرة الحاكمة او لا فهذا اعلام فاسد ، ويغلب المصالح الشخصية على المصلحة العامة ،معربا عن سعادته لان المساءلة السياسية النيابية والبرلمانية التي تتصاعد حاليا ضد وزير الاعلام لا تفرق بين سكوب والسور।

وعن كيفية معالجة الوضع الحالي قال الشاهين : لابد ان نكون واقعيين في علاج المشكلة حتى نواجه هذا الداء المستشري فجمعية الصحافيين الكويتية يجب ان تخرج عن دورها الخدماتي والاجتماعى الى دورها كنقابة تدفاع عن الكويت من خلال شطب أي صحفى يتجاوز حدودوه ، فلابد ان توجه الجمعية انذار اصفر او احمر بطرد الصحافي الذي يسيء لوحدة المجتمع الوطنية، مبينا ان لوزارة الاعلام دورا هاما يجب ان تقوم به وان لا تلقي اللوم فقط على الاجهزة الامنية، فلديهم صلاحيات وامكانيات فنية ولكن لا توجد ارادة سياسية حقيقية لضبط تلك الوسائل الاعلامية التي تسيئ للمجتمع ، وتابع قائلا : فنحن لا نركز على المساءلة القانونية ، قد يكون بالمصطلح القانونى ليس هناك اعلاما فاسد ولكن هناك انواع اخرى من المسئولية توقعهم في خانة الاعلام الفاسد وتساءل اين الكتاب الشرفاء في محاربة من وضعوا شرف المهنة في التراب।

ودعا الشاهين وطالب بوجود مجلس أعلى للإعلام لافتا الى ان الحركة الدستورية طرحت هذه الفكرة وهى فكرة موجودة فى الديمقراطيات المتطورة ،فهذا المجلس لا ينظر من الناحية القانونية ماذا اذا كان ذلك التحقيق الصحافي يتضمن سب وقذف ام لا ولكن ينظر للتغطية او التحقيق الصحافي من ابعاد شرف مهنه الاعلام ويدقق ويمنع ويسحب التراخيص ، مشددا على اهمية وجود ذلك المجلس لضبط المهنة الصحافية وان يكون القائمين عليها من الصحافيين المخضرمين حتى لا تكون هناك وساطة خارجية او تكميم للافواه।
ونوه الشاهين على قضية هامة وهي ان هناك اعلام تقليدي واعلام حديث والساحة تنحصر تحت الاعلام التقليدي مشيرا ان العالم يتجه الى العلام الحديث منتقدا ان هناك العديد من التجاوزات فى الاعلام التقليدي مثل جريدة الدار فهناك فارق بين الحريات الاعلامية والاعلام الحر لان هناك من استغل الحريات الاعلامية لخدمة تكتلات سياسية ومجاميع سياسية فالحرية الاعلامية مفهوم مختلف عن الاعلام الحر مؤكدا ان هناك اوامر معينة من رؤساء تحرير بعض الصحف ليس لها أي علاقة بالمهنة الصحفية مؤكدا ان هناك حريات اعلامية لكن لا يوجد اعلام حر।

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق