الأربعاء، 5 أغسطس 2009

بيان "حدس" في ذكرى الغزو

بيـان مـن الحركـة الدستـورية الإسلاميـة
في الذكـرى الــ 19 للغـزو العراقي الغاشـم


تمر اليوم الذكرى الـ19 لمحنة الغزو والاحتلال العراقي الغاشم للكويت، والتي كشفها الله عز وجل عنا بفضله ومنته ثم بثبات الصابرين والمرابطين والتفاف الشعب حول قيادته الشرعية ودعم المجتمع الدولي الذي انحاز للحق الكويتي.


تأتي الذكرى الـ19 للغزو لتؤكد على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والتكاتف الوطني من أجل حماية الثوابت الوطنية وتدعيم أواصر المحبة والإخاء والترابط بين أبناء الشعب، ولتكون درسا لكل من يسعى لتمزيق تلك الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي الذي يعتبر الحصن الواقي من خطر الفرقة والتفكك بسبب طغيان المصالح الشخصية أو سيطرة أجندات صراع أصحاب النفوذ.

وإذ تستذكر الحركة الدستورية الإسلامية تلك المحنة التي كشفت عن معدن الشعب الكويتي الأصيل وحبه لوطنه وتمسكه بحقوقه الذي تعمق بقوة أبان أحداث الغزو على أيدي رجال ونساء أحرار دعموا رباط الشعب الكويتي في الداخل والخارج، وتجلت في العطاء والتضحية والمقاومة لتحرير الوطن بواسطة رجال الجيش والشرطة ولجان المرابطين ولجان التكافل وغيرها من اللجان الشعبية الذين أداروا البلاد في أصعب اللحظات التاريخية، وقدموا المساعدات وأداروا الجمعيات التعاونية وشكلوا فرق حراسة لضمان الأمن في الأحياء وعمقوا إيمانيات الشعب عبر المساجد وأصدروا العديد من النشرات والبيانات للدفاع عن الحق الكويتي، وفي الخارج حيث أسسوا اللجان الشعبية للدفاع عن الحق الكويتي وكسب تضامن الشعوب الحرة معها وقربوا وجهات النظر ودعموا تماسك ووحدة الشعب الكويتي والتفافه حول دستوره وحكامه في مؤتمر جدة الشعبي.


والحركة الدستورية إذ تستذكر تلك المحنة لتؤكد على ضرورة التمسك بالحقوق الشرعية للشعب الكويتي في جميع الملفات العالقة مع العراق من حسم ملف الأسرى والمفقودين والتعويضات وترسيم الحدود وإعادة ممتلكات الكويتيين في العراق وفق القرارات الدولية.

وإن الحركة الدستورية لتدعو إلى استلهام العديد من الدروس التي نسجلها للأجيال الحاضرة والقادمة من حب الأوطان والتمسك بقيمنا الأصيلة وفي مقدمتها قيمنا الإسلامية التي تربطنا بالله عز وجل العاصم من كل شر وسوء ليس في وقت المحن وحسب وبذل المزيد من الجهود لاستكمال تطبيق الشريعة الإسلامية للحصول على مرضاة المولى وتحقيق خيري الدنيا والآخرة، وضرورة الحد من مسلسل التجاذبات والصراعات السياسية وضياع الأولويات ودعم جهود مكافحة الفساد بشتى صوره والتمسك بتطبيق القانون وتعزيز مسيرة التنمية والإنجاز والخدمات.

كما تذكرنا بضرورة السعي لتوطيد علاقات الكويت بالخارج وتعزيز منظومات العلاقات الخارجية التي تكون سوراً منيعاً لأبناء الكويت مع الشعوب الصديقة والشقيقة.

داعين الله عز وجل أن يحفظ على كويتنا الحبيبة الأمن والأمان والاستقرار.

الحركة الدستورية الإسلامية
الكويت في 2/8/2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق