الخميس، 11 مارس 2010

نحن المشكلة

بقلم إيفان توماس- نيوزويك: إن مشاهدة حكومتك وهي تعمل يمكن أن تكون مشهدا مرعبا، فالسياسيون يتموضعون ويتخاصمون، ولكن القليل هو ما يتم إنجازه، لقد ساءت الأحوال إلى حد كبير ــ أو أن الوضع يبدو على الأقل بهذه الدرجة من السوء ــ بحيث بدأ المعلقون في التساؤل عما إذا كان النظام نفسه قد توقف عن العمل بطريقة أساسية وأنه حان الوقت للبحث عن عملية ترميم كبيرة.
-
بعض الترميمات الصغيرة قد تساعد، مثلا إصلاح نظام العرقلة البرلمانية في مجلس الشيوخ سيكون بداية طيبة، ولكن البلاد ليست على وشك عقد مؤتمر دستوري من أجل هذا، ونحن لا نريد مؤتمرا كهذا أصلا. فالآباء المؤسسون أصابوا في حكمهم، بصورة نسبية، قبل نحو 220 سنة حين أنشأوا نظاما من الضوابط والتوازنات يسمح بممارسة السلطة مع حماية حقوق الأفراد والأقليات السياسية.
-
إن المشكلة لا تكمن في النظام نفسه، بل إن المشكلة تكمن فينا، إنها ثقافة الاستحقاق القائمة على "أنني قد حصلت على نصيبي". فالسياسيون، الذين لم يشتهروا أبدا بالشجاعة، يمثلون الناس بدقة. فقادتنا يشعرون بالإقعاد جراء فكرة الطلب من ناخبيهم تقديم تضحيات قصيرة الأجل للحصول على مكافآت طويلة الأجل لاحقا. فهم لا يستطيعون القيام برفع الضرائب على الطبقة الوسطى أو تخفيض منافع الضمان الاجتماعي أو التأمين الصحي لكبار السن. فهذا سيؤدي إلى خسارتهم خسارة فادحة عند صناديق الاقتراع. وهكذا فإن أي يوم من أيام الحساب يتم تأجيله، وتأجيله ثانية، وفي الأثناء يواصل الدين العام الارتفاع.
-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق