الخميس، 16 أبريل 2009

المطيري: لا تستصغر صوتك!

بقلم: طارق نافع المطيري

هذه بعض المعايير التي أجدني مرتاحا لها حين أقيم المرشحين وأذهب لأنتخب أحدهم، أطرحها لمشاركة الكثيرين لي في تلك المعايير، ولمعارضة البعض الآخر لها،
وكم أتمنى أن يعبر الآخرون عن تلك المعايير خاصتهم في الاختيار حتى ترشد تلك المعايير وتنتقل من كونها معايير شخصية إلى معايير مجتمع وحالة عامة:
-
لن أصوت لأي مرشح يرفض قانون الأحزاب وتقنين العمل السياسي.

لن أصوت لأي مرشح يرفض الحكومة الشعبية المنتخبة.

لن أصوت لأي مرشح يرفض قانون كشف الذمة المالية.

لن أصوت لأي مرشح قبل أو يقبل بحل مجلس الأمة وحتى لو كان حلا دستوريا.

لن أصوت لأي مرشح رفض أو لم يوضح موقفه الداعم لاستجواب رئيس الوزراء المستقيل ناصر المحمد.

لن أصوت لأي مرشح عقد الصفقات مع الحكومة وسكت عن مصروفات ديوان رئيس الحكومة وقبل بالترضيات، أو الذين حتى هذه اللحظة لم نسمع لهم كلمة بهذه القضية الخطيرة المتعلقة بأموال الشعب.

لن أصوت لأي مرشح وافق ولو من حيث المبدأ على الالتفاف على الدستور وتفريغه من محتواه لاسيما بتحويل الاستجوابات للجنة التشريعية أو المحكمة الدستورية.

لن أصوت لأي مرشح لأنه خرج من انتخابات فرعية ولو كان أخي ابن أمي وأبي.

لن أصوت لأي مرشح كان عضوا سابقا واتخذ الصراخ والتشويه والافتراء وسيلة لتعطيل مشاريع التنمية.

لن أصوت لأي مرشح اتخذ من الهجوم على الآخرين سلما لدغدغة مشاعر الناخبين ووسيلة للتكسب الرخيص وتغطية على فراغه وعجزه عن البناء فانشغل بالهدم.

هذه عشرة معايير هي مسطرتي التي أقيس عليها خطاب المرشحين ومواقفهم ومنطلقاتهم، فأي مرشح – وهم كثر – يجد في طرحه أيا من تلك المواقف والآراء سأقول له: لا تتعب نفسك معي أبدا، لكن إن شئت فاتعب على من سأحرص عليهم حتى لا يصوتوا لك.

في السياق

لا تستصغر صوتك، ولا تظن أن صوتك وحدك لن يؤثر، فصوتك هو رأيك قبل ورقة الانتخاب رأيك الذي تنشره في المجالس والدواوين، رأيك الذي هو اليوم كقطرة المطر لكنه غدا كالسيل لا يصمد أمامه أي متسلق على ظهر الشعب ليحقق مصالحه الخاصة.

عالم اليوم 15/4

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق